حدوتة
يويو بلا صديق
فوق الورقة فقست بيضة؛ خرجت منها دودة اسمها يويو،
وها قد رأت الشمس لأول مرة.
أكلت من ورق التوت كثيرا جدا ،.وتشقلبت وتدرجت ولعبت، حتى تعبت وملت!
مضت تبحث عن صديق، فهي وحيدة بلا رفيق.
رأت نحلة تمتص الرحيق، وتقول: "لذيذ!". جريت
يويو مسرعة ونادت علي النحله.
اقتربت منها النحلة وقالت: "ماذا تريدين؟".
أجابت يويو: "أريد أن نصبح أصدقاء، فهل تقبلين؟
قالت النحلة: "أنا الآن مشغولة، سأصنع العسل وآخذ قيلولة
ربما أراكي لاحقا". وبقيت يويو وحيدة.
مضت ومضت، حتى رأت خنفساء يدحرج كرة روث كبيرة، ويغني
من اقوى مني؟ ادحرج أضعاف وزني" نادته يويو وقالت له
هل نلعب بالگره سوا ونمرح على الارض العشبيه
هز الخفس قرنیه، و قال هذه الكرة ليست للتسليه
هي لأطفالي وجبة شهية، و ربما أراكي بعد عشية وتركها.
ومشت يويو وحيده، حتی وجدت عنكبوت صغيرا، عیونه الثمانية تذرف دموعا كثيرة
فسألته: "لماذا أنت حزين؟".
مسح دموعه وقال: "وقعت من أعلى الشجرة
ولا أعرف كيف أعود إلى أمي!".
قالت يويو: "لا تخف انا سأكون معك حتى تجدها".
ثم أجلسته على ظهرها، وانطلقا يبحثان عنها.
وصلت يويو إلي أعلي الشجرة فوجد العنكبوت أمه وضمته إليها بأرجلها الثمانية، وقالت: "حمدا لله على سلامتك يا عنكب.
ثم سألته : ما أسم صديقتك؟!
قال عنكب : انها صديقتي يويو، فشكرتها، فتلألات عينا يويو من الفرح وقالت: "نعم، نحن أصدقاء
قضت يويو أيام تلعب وتمرح مع عنکب،
حتى جاء يوم وكفت عن اللعب،
وقالت: "حان الوقت لأن أدخل شرنقتي،
أغيب عنك يا صديقي".
و بدات يويو فى صنع الشرنقة ببطء وعنكب ساكن يراقبها
مرت أيام ظل عنکب يحرس الشرنقة ، ولا يبتعد عنها
فأشفقت أمه علیه وساعدته في غزل الخيوط لحمايتها.
مرت أيام والشرنقة ساكنة، ثم فجأة
اهتزت ثم إنشقت فخرجت يويو.
طار عنكب من الفرح وقال:
"واووو ! لقد أصبحت فراشة جميلة!".
أجلسته يويو على ظهرها وقالت:
"هذه المرة سنطير معا إلى الماء".
تبسم عنكب وقال: "هيا، هيا؟
إلى الأعلى يطير الأصدقاء".
تنبيه هام
جميع الحقوق محفوظة لقناة كتاكيت عالم الاطفال ولانسمح بأستخدام القصص غير القرأة فقط
تعليقات